السبت، 28 نوفمبر 2009

ليلة الملوك (ويليام شكسبير)


"ليلة الملوك" مسرحيّة هزليّة ظريفة كتبها شكسبير بمناسبة الاحتفالات بِعيد الغطاس المسيحي، لذلك فهي شعبيّة و سهلة رغم طولها.
وتدورأحداث المسرحيّة في إحدى مدن إيليريا.
الأمر المثير هو أنّ القصّة تبتدئ في ظروف أليمة حيث تغرق سفينة ب"سيباستيان" و أخته التوأم "فيول"ا فيفرّق بينهما البحر الثائر لكنّ كليهما ينجو بأعجوبة ظاناًّ أنّ الآخر قد هلك. و يصلان في نفس الوقت إلى إيليريا.
وهناك في تلك البلاد سيّدة تدعى "أوليفيا" تعيش منعزلة حداداً على موت أحد أقاربها. لكنّ الأمير "أورسينو" الولهان عقد العزم على الزواج منها.
يبحث الأخوان عن بعضيهما، ويتألّم "أورسينو" الأمير العاشق من صدّ "أوليفيا" الجميلة له، لكن الأمور تزداد تعقيدًا (و إثارة) حين تتنكّر "فيول"ا في شكل غلام في خدمة الأمير..
أضف إلى ذلك مجموعة من الشخصيات الهزلية والمواقف الكاريكاتورية، تحصل على مسرحية حية و منعشة!

شاهدت المسرحيّة في مسرح "كوميديا" الباريسي الرّحب وفوجئت بإخراجها الفريد، الذي مزج المسرح بالرّقص والغناء (لا سيّما بصوت -و دربكة :-) - الممثّل "أريي المالح" شقيق "جاد المالح") و تلاعب برموز المسرح (تحريك الدّيكور أثناء العرض، استعمال مكان الملقّن كزنزانة، التّمثيل أمام السّتار المغلق).
و ربّما لكي لا ننسى أنّ المسرح الإيليزابثي مسرح بريطاني رغم مواضيعه العالمية، فإنّ الأزياء قد اختيرت سلتيكية، فكان أغلب الممثّلين ،وحتّى العاملين بالمسرح، يرتدون "الكيلت" التّقليدي!
وبما أنّ آداب المسرح تمنع تصوير ما يجري على الرّكح، فلم ألتقط سوى صورة قاطع التّذاكر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق