الجمعة، 15 يناير 2010

لؤلؤ البحرين

(معرض "لؤلؤ البحرين" في معهد العالم العربي بباريس)












توجد في الخليج أجود اللّآلئ الطبيعية في العالم أمام كلّ المناطق الأخرى في المحيط الهندي (خليج مانور، سري لانكا)، و المحيط الهادي (استراليا، فينزويلا، باناما، المكسيك) سواء من ناحية الجودة أو الكثافة.
و أثمانها تصل إلى أرقام قياسية (و كانت الحراسة في المعرض تدلّ على ذلك!)

اللؤلؤ و الأساطير
تروي الأسطورة أنّ صَدفة طفت على سطح المحيط، وأمسكت بقطرة مطر ثمّ غاصت بها إلى القاع فحوّلتها إلى لؤلؤة.
و تروي ملحمة جلجامش السومرية أنّ غوّاصا وجد لؤلؤة تمنح الإنسان الخلود، و تحتوي الملحمة كذلك على وصف دقيق لعملية الغوص، ومن الواضح أنّها لم تتغير من ذلك الزمان أوائل القرن العشرين!



اللؤلؤ و الأساطيل :-)

اكتشفت بفضل المعرض أن البحرين قد طالها النفوذ البرتغالي، وهو أمر طبيعي فقد كان البرتغاليون أسياد البحار آنذاك ووجود ثروات طبيعية يجلب أصحاب المطامع و الأمر لم يتغير إلى اليوم، تماما مثل طريقة الغوص :)


و لكن عوض أن نغوص(و نغرق) في بحار التفكير في ثروات الخليج، دعنا نوغل في بحور الشعر البرتغالي و ملحمة اللوسياذة (وهي النظير البرتغالي للإلياذة)

يقول الشاعر لويس دي كامويس في اللوسياذة :


لا تكفي جبال الملح
لتَقِيَ من الفساد الأجساد
التي غطت الشواطئ وخنقت البحار
في جيروم و مسقط و القريعات
إلى أن يجبرها بقوة قبضته
هذه المملكة الحزينة على الإنحناء دون اعتراض
وآداء ضريبتها ا لسنوية من لآلئ البحرين




هذا الرأس القريب "آسابوروس"،
يسميه البحارة "رأس موسندم"
يشير إلى مدخل الخليج، بين بلاد العرب و فارس العظيمة
منه ترى البحرين حيث قاع المحيط
تغطيه اللآلئ و كأنّه السّحر
و ترى دجلة والفرات يلتقيان
و يقتسمان الدلتا جاريَيْن نحو المحيط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق